Archive for 25 أوت, 2008

help me !

أوت 25, 2008

بالأمس حصل لي موقف في السوق جعلني أفكر إلى أي مدى يصل مفهوم التعاون عند البعض ؟! , فبينما كنت أتمشى مع أختي الصغيرة في المجمع وقد افترقت عن أمي و أختي الأخرى انتهت بطارية جوالي لسوء الحظ وبالتالي لن استطيع الوصول إليهم ومعرفة مكانهم عند وقت الخروج , وأبي أيضاً كان مع إخوتي الصغار في مكان آخر بالمجمع لا أعرفه أيضاً ولسوء الحظ لم أكن أعرف من أي بوابة دخلنا ولا أين توجد سيارتنا لأنني لأول مرة ادخل هذا المجمع فأنا لم أزر جدة لـ 6 سنوات مضت , عوداً على الجوال أقول وبينما كنت أحاول بيئس أن أجد أهلي استوقفت امرأة وطلبت منها بأدب أن أتحدث بهاتفها إذا سمحت لأني بطارية هاتفي انتهت ولكنها قالت بركاكة اقرب للإدعاء : آسفة ماعندي رصيد والله ! شكرتها وانصرفت , مررت بفتاة تمسك بيدها شيئاً يبدو من بعيد أنه جوال وما إن اقتربت أحادثها حتى رأيت أسلاك السماعات من خلف حجابها وكانت تهز رأسها يميناً وشمالاً طرباً مع ما كانت تسمعه وأخيراً انتبهت لي بعد النداء الثالث وحين طلبت منها نفس الطلب فتحت يدها وهزت كتفيها أن لا حيلة لي وأشارت بـ الآي بود الذي كان بيدها لتخبرني أنه ( ليس بجوال ) ! , حسناً أنا أعرف الآي بود يا عزيزتي ولكن ألا تملكين جوالاً في حقيبتك ! ما هو الأهم في السوق الآي بود أم الجوال ! , شكرتها وانصرفت , قررت أخيراً أن أدخل منطقة الألعاب تخميناً مني أن أبي قد يكون هناك مع أخوتي الصغار وحين بحث ولم أجده – رغم أنه كان هناك ولكني لم أكن اعلم أن منطقة الألعاب طابقين وكان هو في الطابق الأعلى- رأيت أمامي امرأة يبدو عليها الإحتشام والإلتزام توسمت فيها خيراً كثيراً وقلت لنفسي : بس جاك الفرج , اقتربت منها وطلبت منها الطلب ذاته وكنت قد توقعت ردة فعل مختلفة عن السابقتين ولكني تفاجأت كثيراً حين قالت : اوووووف وفتحت حقيبتها وهي تنظر لي بشك وريبة ثم أغلقتها مرة أخرى وتراجعت عن قرارها وبحركة من يدها أشارت إلي أن اذهبي !! , أخذت أحدق فيها ببلادة ! , اقسم أن شكلي لم يكن مريباً أبداً ولا يدل على سرقة كما اني احمل جوالي بيدي فلماذا اسرق جوالها المتهالك ! هذه المرة لم اقل لها شكراً لأنها لم تعتذر ولو بلباقة , استغربت كثيراً وتمنيت أن أقول لها اني توسمت فيها الخير وظننتها ستساعدني ولكنها خيبت توقعاتي , تمنيت ان أخبرها أن لاتكرر فعلتها هذه مع غيري وأن لا تعكس صورة سيئة للمرأة المحافظة لأني أعلم أنها لا تمثلها , فالدين بالأخلاق وليس بالعبادات فقط ! , حين انصرفت عنها سيطرعلي هذا السؤال : إلى أي مدى يمكن أن نعاون وكيف هو مفهوم التعاون عندنا ؟ , خرجت من منطقة الألعاب ووجدت محل أكسيوم تليكوم أمامي وطرت فرحاً كطفل وجد أمامه مدينة ألعاب ، دخلت واستأذنت الرجل بأن أشحن جوالي لدقائق فأشار لجدار كان يمتلئ بالشواحن من كل الأنواع ,شكرته و شحنت جوالي واستطعت إيجاد أهلي أخيراً , تمنيت حينها ان أجد تلك المرأة التي ظنتني سارقة واضع جوالي أمام وجهها واخرج لساني لها!  :q

عودي !

أوت 17, 2008

الكل هاهنا سكوت
يمشون بانكسار
أمام جُندٍ هددوا أن يضربوا بالنار
الكل هاهنا سكوت
الكل يخشى أن يموت ..
حتى سمائك لم تعد زرقاء يابغداد
حتى الهواء
حتى التراب
حتى النخيل
حتى المياه
الكل يكسوه السواد
اعتدت أن أستقبل النهار
بصوته المدوي  بانفجار
في أي لحظةٍ هنا
قد تسجن اليدين بالأغلال
بأمر إعتقال ..
لاتسألوا لما ؟!
جرمٌ كذا السؤال ..
بدون اعتراض
عليك الامتثال
اعتدت في الظلام
أن أنشر الأحلام
وكل يومٍ تنقص الأحلام
وكل يومٍ أبكي
وبعدها أنام
اعتدت في الصباح
أن أحمل الرغيف
وأقطع الرصيف
لأخطوحول بركةٍ من الدماء
أراقها الجنود ضمن لهوهم مساء !!
اعتدت كل ليلة سماع ذا الـفرات ..
يبكي .. يصيح قائلاً
” الطـفـل مـات .. الطـفـل مــات ”
وذلك العجوز يقطع الرصيف كل صبحٍ بانتظام
يسير يجني رزقه
تلوكه الآلآم
وبعدها يعود في المساء
يغفو قليلاً ربما وبعدها ينام
وتبدأ الأحـلام
اعتدت يابغدادُ دمعة الفتاة
رأيتها برعبها تشير للطغاة
وتصرخ الفتاة
” هـم الجـناة … هـم الجـناة ”
ويـرجـع الصـدى
ولا جـواب !!
أريد أن أراكِ يابغداد
يوماً بلا دماء
وأن أرى الربيع
وزرقة السماء
أريد أن أراكِ حلوتي بغداد
بلا جنودٍ يرسمون لوحة السواد
اتدركين مـاأقول ؟!
عودي أيا بغداد
عـودي أيا بغداد ..

نورة

7\3\1428 هـ

الرياض – الخُبر

2070 هل تخيلت العالم حينها ؟!

أوت 10, 2008

أتمنى يكون فيه قطع أثاث يكون فيها قطع صغيره كهربائيه زي البلوتوث تقريباً بحيث أنك تقدرين تبرمجين كل قطعة على مكان معين في البيت , مثلاً تبرمجين الطاولة على مكان معين والوسايد على مكان معين والصحون والكاسات بدواليب معينة وكل الأثاث على هالمنوال  بحيث انه يكون عندك ريموت يتحكم بكل هالأشياء , وإذا صار البيت حوسه الوسايد فالأرض والطاولة متغير مكانها والبلايستيشن مشبوك ومسحوب في نص الصاله والصحون مجمعه بالمطبخ بضغطة زر أسمه (return) من الريموت يرجع كل شي لمكانه الي متبرمج عليه ويترتب البيت في ثواني ! ونختصر الوقت والجهد ! ..

هذه الفكرة هي ماخطر على بال سحر وما تمنته بشدة في المستقبل , ولا ابد أن كل شخص منا قد خطر بباله ولو مرة واحدة إختراع أو حدث يتمنى حدوثه مستقبلاً , لو أحضرنا أحد أجدادنا ممن عاشوا قبل عصر الطفرة , ممن لم يروا حتى الكهرباء , ماذا ستكون ردة فعلهم وهم يرون أسلوب حياتنا الآن ! , هل تعتقد أنه سيعرف أسم المكيف أو أسم الكمبيوتر أو أسم التلفاز حتى ! ستتملكه دهشة قد تكون ممزوجة بخوف من هذه المجاهيل بالنسبة له ! , فماذا لو أخذك شخص ما من عام 2070 مثلاً وأراك العالم في ذلك الوقت , هل تعتقد أنك ستندهش مما وصلوا إليه , منازلهم , أجهزتهم , وسائل الإتصالات والمواصلات , لباسهم , بل وأحداث العالم الذي يعيشون فيه , هل تعتقد أنهم سيعيشون تطوراً هائلاً يجعلنا نندهش أم أن حياتهم ستكون مقاربة لما نعيشه الآن مع تطورٍ بسيط ؟! , لو أخبرت الجد السابق ذكره في عصره أنه في عام 2008 سيعيش الناس في منازل مضائه ومكيفة وسيتمكن الشخص الذي في الرياض من سماع صوت الشخص الذي في أمريكا في ثواني , وسيتمكن الشخص الذي في الرياض من الذهاب إلى مكة خلال ساعات فقط , هل تعتقد أنه سيصدق ! لا أظن ذلك , سيضحك ويقهقه ويكاد يقسم أنك لـمجنون ! .

أحببت أن أشارككم خيالاتي وتصوراتي , أرسلت الرسالة التالية لبعض الموجودين في قائمة جوالي :

إختراع أو حدث تتمنينه عام 2070 إذا الله أحيانا .. ماهو ؟!

وكانت الإجابات كالتالي  :

خالي صلاح : وقتها إن الله اعطانا عمر ولانا شيبان عشان كذا اتوقع الاذكياء بيقولون اكسير الشباب عشان نرجع شباب طيب نستغل الشباب الحين 😦 بس الله يخلف

برسل رساله ثانية فيها اختراعات إن شاء الله وياليتك حاطه تاريخ هجري

اكثر من إختراع

١- نظارة البسها اشوف مافي داخل قلوب الناس حتى اعرف الانقياء من غيرهم

٢- جهاز مثل الفاكس بس ينقل الأوادم ونفتك من الزحمات والحجوزات وفوبيا الطيران

٣-أشوف فلم البطل يموت فيه 🙂 أو فلم هندي البطل الشريف ما يحب بنت زعيم العصابة ( داري موب اختراع بس امنيه :q

ـــــــــــــــــــــــــــ

AFNAN  :  الله عليك يا نوره يعني عمري 85 \

أتمنى يكون فيه بجامعاتنا تخصص وراثه عشان يدرسونه أحفادي ويحققون أمنيتي وأن أكون بكامل قواي العقليه والبدنيه.

سوري عالتأخير :$

ـــــــــــــــــــــــــــــ

خاله سعاد  :  جهاز أدخل فيه ويودين للمكان اللي أبيه بدون ماأركب سيارة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألآء  : إن ربي أحيانامممم أشياء كثيرة

أحفظ القرآن عن ظهر قلب

دكتورة

زوجة وأم وجدةصالحة

أملك مشروع خرافي

تكون أبعاده تربويةإجتماعية

كاتبة وروائيةفي شتى مجالات الكتابة

وأن نكون حتى ذلك الحين بجانب بعضنا =)‏

لكL

_____________

سمية : حدث , ان ترجع الأمة إلى سابق عهدها..

شبابها متمسك بكتاب الله..

يسعى لنشر الصحوة الاسلامية في ارجاء الدنيا،فيدخل الناس في دين الله أفواجا..

فيعلو المسلمين هيبه يخشانا بسببها أعداء الله فلايكون لهم نصيب منا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هيا : هذاك الوقت ماأبي أكون فالدنيا ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لينا العنقري  : السيارات تطير :q

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا : أن يتطور الطب ويكتشف العلماء علاجاً للسرطان والإيدز, أن نصدر ثقافتنا وهويتنا الإسلامية والعربية للعالم بدلاً من أن نتلقى فقط , أن يصبح مجتمعنا واعياً ويأخذ من الطفرة القادمة مايعليه لا مايبقيه على حاله , أن يتفق العرب على أن ( يتفقوا ) , وإن أعطي وأعطي لآخر دقيقة في حياتي ..,

شاركوني أحلامكم , توقعاتكم , خيالاتكم ..؟!

  • إذا كنت تضحك الآن على بعض الإختراعات التي يتمناها الأشخاص أعلاه فاذكر ذلك الجد الذي ضحك على الكهرباء والهاتف والكمبيوتر أعلاه ..!

be careful ..There is muslim!

أوت 4, 2008

كما أن مصائب قوم فوائد لآخرين , فإن فوائد العالم من ساعات المتعة والتسلية التي يترقبها مع بدء دورة الألعاب الأوليمبية في بكين هي مصيبة لمسلمي الصين الذين بدأت السلطات حملة تضييق عليهم محذرة من تهديد إرهابي يواجه الدورة من قبلهم الأمر الذي يعتبره محللون ومدافعون عن حقوق الإنسان تهديداً مبالغاً فيه , فقبل خمسة أشهر من الألعاب الأولمبية التي تحل في أغسطس 2008, أكدت الحكومة الصينية أن انفصاليين قتلوا مطلع العام الحالي في إقليم سينكيانغ ,وهو المنطقة المسلمة في شمال الصين المحاذية لآسيا الوسطى , كانوا يستعدون لاستهداف الألعاب الأولمبية التي ستنظم في أغسطس / آب المقبل في العاصمة .

وقال جانغ جيادونغ الخبير بمكافحة الإرهاب في جامعة فودان في شنغهاي إن ” التهديد الإرهابي في سينكيانغ ليس قوياً جداً وإن كان لايمكن استبعاده بالتأكيد ” وأضاف ” لا أعتقد أن هجوماً إرهابياً كبيراً سيقع ضد الألعاب الأولمبية لكن قد تقوم مجموعات صغيرة متمركزة في سينكيانغ بعمليات” .

وقال المسؤول في منظمة ” هيومين رايتس ووتش ” فيليم كينه ” نشعر بالقلق لإمكانية أن تستخدم الحكومة الصينية هذه المؤامرات الإرهابية المزعومة ذريعة لحملة قمع جديدة ضد السكان في سينكيانع من التعبير قبل دورة الألعاب الأولمبية  في بكين “.

ويعيش في منطقة سينكيانغ نحو 10 ملايين مسلم من أصل 18 مليون مسلم صيني  .

المصدر : العربية . نت  ( بتصرف )

وتبقى التساؤلات , لماذا يعتبر المسلمون خطراً يهدد أي تجمهر أو محفل دولي ؟ , هل نحن من صنع هذا الحاجز بأيدينا أم هي تداعيات السياسة في العالم الإسلامي ؟, ولماذا لاتعامل الجماعات الإرهابية من مختلف الديانات الأخرى والمتطرفين بهذه المعاملة ! , وكأن الإرهاب ولد مع المسلمين وكأن إسرائيل لاتفعل إرهاباً وكأن أمريكا لاتفعل إرهاباً !حتى أصبح الكثير من المسلمين في أمريكا يخشى أن يقول أنه مسلم أو عربي ! وكأنه صدق اللقب الذي الصق به ,ربما تصدر من بعض المسلمين تصرفات تدعو إلى الريبة والتشكك ولكنها قطعاً  ليست من دينهم بل هي نتاج تربيتهم وشخصياتهم  ولكنها تؤخذ للأسف بإعتبارها تعاليم إسلامية يدفع ضريبتها الكثير من المسلمين في إي دولةٍ كانت ,عوداً على الصين أقول رغم أن المسلمين هناك يشكلون أقلية بالنسبة لعدد السكان , ولكنهم جالية لايستهان بها كما أنها ليست حديثة عهد بل إن الإسلام وجد في الصين منذ مايقارب الثمانمائة عام ! وعدد المساجد في الصين يبلغ الآن حوالي 30 ألف مسجد  , ومع ذلك لازال المسلمون هناك يعانون من اضطهاد الحكومة ورقابتها الصارمة عليهم  بإعتبارهم خطراً يهدد الأمن والإستقرار !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه صور للمصور البريطاني شون غالغر الذي سافر إلى الصين أثناء الخريف من عام 2005 لتصوير المسلمين الصينيين ويعرض غالغر في صوره حياة الجالية المسلمة التي تجد نفسها مهددة دوماً من السلطة المركزية في بكين , وتم تصوير الصور في حي “نيو جي” أو بجواره في وسط العاصمة بكين خلال شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر عام 2005

مسلمون أثناء صلاة عيد الفطر

شاب ينتظر مع آخرين بداية صلاة عيد الفطر.

واجهة المقر الرئيسي لمسلمي الهوي.

رسوم جدارية تصور مسلمين أوغوريين في روضة إسلامية.

 مسلم أويغوري من الإقليم الغربي كسينيانغ يؤدي صلاة المغرب بالقرب من ساة تيانامن.

مسلم أويغوري من الإقليم الغربي كسينيانغ يؤدي صلاة المغرب بالقرب من ساحة تيانامن.

مسلمون يؤدون صلاة عيد الفطر

مسلمون يؤدون صلاة عيد الفطر

Friends

أوت 2, 2008

خربشةٌ قديمة ..  ولكنها من المفضلات لدي

=)

حمودي والإشارة الـ [ حضراء ] !

أوت 1, 2008

كان طريق العليا ذلك اليوم مزدحماً فضلاً عن تلك الإشارات التي يغص بها , أستغربت ذلك الزحام ليس لأن طريق العليا لم يكن مزدحماً قط بل هو دائماً ما يتصدر قائمة الطرق الأكثر ازدحاماً في الرياض , ولكن استغرابي كان من باب أن ذلك اليوم كان من أيام اختبارات المدارس النهائية , والتي يفترض أن تكون الشوارع فيها شبه خالية في وقتٍ كالثامنة مساءً في يوم من أيام منتصف الأسبوع ! , ومازاد دهشتي أن السيارات حولي كانت تحوي على الكثير من العوائل والأطفال والبنات والأولاد ممن يفترض أن لديهم اختبارٌ غداً ! , قلت في نفسي يبدو أن زمان الجلوس في المنزل أيام الاختبارات قد ولى , فالكل يخرج كما لو كانت إجازة صيفية ! , لكني لاأعتقد ذلك أمرٌ مسلٍ فلو كنت سأخرج متى أشاء وأين أشاء في أيام الاختبارات , فلن يكون للإجازة طعم آخر وستكون الأيام سواسية , حسناً ..لنعد إلى طريق العليا .. حيث كانت سيارتنا تنتظر في طابورٍ طويلٍ عند الإشارة رقم 4 التي نقف عندها منذ أن سلكنا هذا الطريق , كانت الإشارة بعيدة عن سيارتنا بقدرٍ يجعلني أجزم تماماً أننا سنتوقف مراراً عندها , كان أخي محمد ذو الأربع سنوات يركب معي , وكعادتي عند إشاراتٍ من هذا النوع لا أنظر إليها لأني شبه مستسلمة للوقف الطويل عندها , فكنت أتجول بعيني بين المحلات على جوانب الطريق , حين قال حمودي : نورة الإشارة (حضراء) ليش ما نمشي الحين ؟ ليش حنا واقفين ؟! , اعجبتني كثيراً كلمة حضراء =) , وبالطبع لم أستطع أن أشرح له السبب الذي لن يقتنع به فهو يعتقد بأن الإشارة ستكون خضراء وتنتظر الجميع حتى يعبروا ثم تصبح حمراء ! , أخبرته أن السيارات كثيرة والإشارة تضيء سريعاً ثم تعود حمراء فلا يكفي الوقت لعبور الجميع , ولم أخبره طبعاً عن السبب الرئيسي وهو بعض أولائك اللذين يعتقدون أنهم يسيرون في الشوارع لوحدهم أو أن الرياض لاتحوي إلا على مليون نسمة فقط ! , أولائك اللذين يتصدرون الصفوف الأولى أمام الإشارة واللذين ما إن يقفوا عند الإشارة حتى يظنوا أنهم في منازلهم  فهذا يتحدث بجواله بـ (سالفة ) طويلة لن تنتهي حتى عند الإشارة القادمة , وهذا يرتب سيارته وهذا و هذا ….,  وحين تضيء الإشارة الـ (حضراء) كما يقول حمودي  فلن ينتبهوا أو يتحركوا إلا بعد مدة كانت كافية لعبور  نصف السيارات , وهذا ما لم أستطع أو أحاول حتى إيضاحه لحمودي ! . المشكلة لدينا ليست في إشارةٍ أو طريقٍ مزدحمٍ أو سائقٍ سيء , كل هذه الأشياء أجزاء من المشكلة الأساسية وهي الإنفجار السكاني الذي يزداد في الرياض عاماً بعد عام وتزداد تبعاً له السيارات هذا غير كون الرياض عاصمة تكثر فيها فرص العمل والدراسة وما إلى ذلك , وكل هذا في غيابٍ تام لوسائل النقل العام التي أتمنى أن ترى النور قريباً في الرياض ! , ففي أيام السنة الدراسية يمر في الطريق الدائري وطريق الملك فهد ما يزيد على مليوني سيارة يومياً مابين سياراتٍ خاصة و حافلات مدارسٍ و شاحنات !! .. عدد مرعب , في مدينة بهذا الحجم وبتعدادٍ سكاني يزيد عن الــ 6 ملايين نسمة وبدون وسائل نقل عامة ! , قد يقول البعض أن طبيعة المجتمع السعودي لن تساعد في نجاح وسائل النقل العامة , نعم صحيح أعتاد السعوديون أن يمتلكوا سيارتهم الخاصة بمجرد بلوغهم سن الثامنة عشر , فنجد  في البيت الواحد سياراتٍ بعدد ذكور الأسرة إضافة لسيارة السائق الذي يتكفل بمشاوير الـ ( حريم ) ,ولكن من وجهة نظري لو توفرت المواصلات العامة ( المؤهلة ) بمواصفاتٍ عالمية , لن يتردد الناس في ركوبها حين يحسون بالفرق والراحة من زحام السير , فهذه ( دبي ) – كعادتها السباقة دائماً – بدأت بحل مشكلة الزحام هذه وبدأت بإنشاء مترو بمواصفات عالية , فلماذا لا يكون للرياض مترو! , لماذا لا تبدأ أمانة مدينة الرياض بتنفيذه بدلاً من أن تصرح بأن الرياض بحاجته ! , حسناً سكان الرياض لا يريدون تصريحاً لأنهم يعلمون أن الرياض بحاجته , الناس تريد أن تراه واقعاً وفي أٌقرب وقت , ليس تباهياً به كتطورٍ أو كمظهر حضاري – فقد سبقتنا به الكثير من الدول منذ عشرات السنين – بل كحاجة ماسة لابد من وجودها , لكن للأسف التنفيذ لدينا يمشي بسرعة الــ ( دايل أب! ) ويفصل التصريح عن التنفيذ سنينٌ عجافٌ من الانتظار !

من أنا ؟

أوت 1, 2008

شاء ربي أن أنتمي لعالم أسمه ccsi وأكون طالبة بين الآلآف في كلية علوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ..

ترد في ذهني الكثير من الأفكار التي أحب أن أناقش فيها الآخرين .. وهذا في ظني مادفعني لإمتلاك هذا المكان الصغير ..

أحب الرياض كثيراً , كثيراً.. , أحب الحرم وقت الشروق .. على ذلك الدرج الصغير أمام الكعبة ..,

أحب الطفولة بكل تفاصيلها , أحب التصميم كهاوية لا محترفة , أحب المسرح .., أحب الأصدقاء الأوفياء …!

أكره الطريق الدائري في السابعة والنصف صباحاً بين مخرجي 11 و15حيث تسير السيارة قليلاً وتنتظر طويلاً في طوابير مزعجة ,

أكره الأسبوع الذي يسبق الإختبارات , أكره الابتسامات الصفراء والأقنعة التي يرتديها الناس أمام الآخرين ..,

أكره كونداليزا رايس حين تزور الشرق الأوسط ..!

أحب استكشاف الظل كثيراً ومايحدث فيه , وإن كان الظل لايرحب بي !

أؤمن بأن الظل كان صاحب انتصاراتٍ كثيرة .. فلو لم يجلس نيوتن تحت ( ظل ) شجرة التفاح لما عرفنا قانون الجاذبية !

أؤمن بأنه مخادع أيضاً , فهو لايريك لون العشب الحقيقي كما في نور الشمس ! ..